ارهقني النهار ، فاحسست بان الدماء انحسرت باصابع رجلي
تهالكت على الاريكة وادرت التلفاز. كانت تتحدث بلا انقطاع
بعد رحلتي الروتينية كأي امرأة بين مكياجها والوان ملابسها وتناسقها مع غطاء رأسها الذي صار الزي الرسمي لكل بنات جنسي في بلدنا. ارخيت جفوني واستمعت اليها. تحدثت عن كل المصطلحات الثورية التي جاءوا بها. وعن اطنان الاصلاح والديمقراطية . والعدالة . والثورية وبركات المراجع وعظمة مشاركتهم بالعملية السياسية . وما كان يقلقني اصرارها على تشابك اصابع يديها كلما وضعتها فوق الطاولة. حتى نست مرة فرأيتها عارية من خاتم خطوبة او زواج . قلت ربما هي من عشاق الزواج الحديث الوقتي بانواعه وحسب مذاهبه . في اللقاء التالي صرحت بامنياتها بانتظار الشريك . ودعت الى قطع دابر كل زيجه بين الماضي البغيض والحاضر المشرق. وددت لو كنت هنا لأسألك هل كانت تعني نفسها وتريد قطيعه بين عزوبيتها وحياتها الزوجية المرتجاة ام حياة شعبنا اختلط الامر علي ليتك هنا لتجيب .اين انت . لا اعرف بحق الاجابة .