ترجم

English

الخميس، 11 نوفمبر 2010

القرى تطيح بكبرياء العاصمة



المركز الاول حلم قد يراود الكثيرون لكنه يبقى نصيب الافضل عرضا









كتابة ومتابعة وتصوير: د. شذى احمد
أقيمت يوم السبت المصادف 6 تشرين الثاني (نوفمبر ) بطولة ألمانيا السنوية للناشئين من البنين والبنات بالكاراتيه إلى سن الثانية عشر.

شاركت بالبطولة لهذه السنة أعدادا كبيرة من لاعبات ولاعبي الكاراتيه من مختلف مدن وقرى ألمانيا. واحتشدت قاعة البطولة بالمتابعين مما يؤكد على تصاعد شعبية هذه اللعبة التي يفضلها الألمان على الكثير من الألعاب الأخرى ويشجعون أولادهم على ممارستها لما لها من فوائد تؤكد الثقة بالنفس وتحافظ على اللياقة وتمنح ممارسيها إضافة إلى صفاء الذهن القدرة على التركيز، مما يساعدهم في مسيرتهم التعليمية .

من الملفت في هذه البطولة بالإضافة إلى حسن التنظيم وفي نفس الوقت بساطته وربما انعكست طبيعة مدينة ( (Rastedeالمضيفة عليه فهي اقرب ما تكون مدينة ريفيه كما يحلو للألمان تسميتها منها إلى مدينة كبيرة حيث تمتاز بقلة ساكنيها وصغرها وسهولة الحركة فيها مما جعل ساكنيها يمتازون بالبساطة والتلقائية التي ربما يفتقدها الزائر للمدن الألمانية الكبيرة الكثيرة التعقيد .امتازت البطولة بارتفاع أداء اللاعبات واللاعبين القادمين من المدن الألمانية على حساب لاعبي العاصمة التي تزخر بخيرة الأندية الرياضية وأفضل المدربين الحاملين للألقاب العالمية والخبرات العريضة. فلم تترك الأرياف فرصة إلا واقتنصتها لتسجل اسم قرية نائية أو مدينة صغيرة على خارطة الفوز في البطولة.

عادت برلين وقد هزم لاعبيها هزيمة ماحقة لم تعهدها وهي التي توجت قبل سنوات بطلة لأوربا بلا منازع والتي تضم بين صفوف أنديتها خيرة أبطال اللعبة.

علق احد المدربين على النتيجة المرة التي رجعت بها برلين بالقول إن أبطال برلين غير جائعين بمعنى ليس لديهم هم الفوز. ورغبة الفوز كتلك التي جاء يقاتل من اجلها أبطال القرى لذا لم يقدموا الأفضل، ولم يبذلوا جهودا كافية في الاستعداد للبطولة.


الفائزة الوحيدة التي حفظت لبرلين ماء وجهها ولم تدع رايتها تعود منكسة هي اللاعبة كيزن من نادي بانساي حيث توجت بطلة ألمانيا في القتال الحر أو ما يطلق عليه الكوميته.

شقراوات نعم لكن مقاتلات

في الوقت الذي تعالت فيه فرحة الريفيون حبس البرلينيون أنفاسهم أسى على ما أل إليه أبطال الأمس. عادوا إلى عاصمتهم وهو يجرون أذيال الهزيمة بعد أن لقنهم القرويون درساَ قاسياً يقول: لكل مجتهد نصيب . والمرء بما تقدم يداه لا بصيته أو سمعته . لم يخافوا لم يأبهوا اجتهدوا فهزموا العاصمة بكل إمكانياتها وقدراتها وأفاضوا عيونها بالدمع بينما تعالت صيحات الفرح والابتهاج لمشجعيهم الذين رقصوا من الطرب والاستمتاع بما حققوه صغارهم بل كبارهم من أبطال الكاراتيه للناشئين.