عاد الصيف من جديد
وغاضبة لانك لست هنا
لن أستطيع انجاز كل اعمالها لوحدي
تقليب التربة. وتنظيف الاماكن . طلاء الكراسي العتيقة. واعداد فرن الشواء الحجري. خياطة المظلة العتيقة التي عفا عليها الزمن
اه .. اخ .. كم انت عنيد
قلت لك دعنا نبحث عن مظلة اخرى . قلت لا ساحضر الخشب لاصنع قمرية عنب جميلة . لا احب المظلات التي تشوه منظر حدائقنا . لست كسولأ.
لست كسولاً ..تقول لي هذا الأن . تتركني لوحدي
الحديقة كعروش خاوية . تتشابك اغصان اشجارها اليابسة وتتوحد لمقاومتي. وكراسيها تهالكت ونتئ عظمها
و.. و... حسنا لن اسكت خوفا من سخريتك
وانا منذ رحيلك لم تعد يداي تقويان على عمل الكثير
نسفت اخبار رحيلك كل جسور مناعتي المنصوبة بين اصابعي ونياط القلب
وصارت عزيمتي مدنا مهجورة لا تسكنها الا اشباح البؤس
اين انت هل ستتركني لوحدي أواجه الصيف بحديقة لا تزهر ورودها