ترجم

English

الأربعاء، 16 فبراير 2011

صحوة الخامنئي



هاهم رجال الدين
الخامنئي يؤكد ان ما حصل في تونس ومصر يدل على صحوة إسلامية. يحاول المرجع الإيراني التسويق لنظامه وبكل الطرق.يريد ضرب كل عصافير الدنيا بحجر متهالك واهن من الادعاءات والمزايدات .

لو كانت مصر بجواركم لأرسلتم لهم مليشياتكم وفرق الموت لتعمل على نشر الفتنة بينهم. انهم رغم كل سياسات التطويع لم يستسلموا ولم ينساقوا لها. رغم ما يزيد عن ثلاثين سنة تطبيع لم يجد الصهاينة طريقا لهم. رغم كل أقزامكم الذين دسستموهم لتسفيههم وشق صفهم وتزويق الشعارات لم ينصاعوا. رغم كل محاولات شق صفهم ظلوا مخلصين يتقاسمهم حب مصر. لا كراهيتها واعتبار حب الوطن عارا كما فعلتم مع عملائكم وصناعكم في العراق. أولئك الذين اشتريتم ولائهم و أعطيتموهم خناجر مسمومة سالت منها دماء الأبرياء. التفت خامنئي قليلا للتاريخ الذي يعشقه العقلاء والدارسين ستجده يقول... كانت الحياة كر وفر بينكم وبين أبناء العراق حكمتوهم دهرا وردوكم خائبين دهور. هذه الأرض لم ولن تكن إلا لأهلها. سيأتي وهو ليس مهديا منتظرا كما تنومون البسطاء سيأتي وهذه المرة بلغة العصر وقواعده أبناء العراق نساءا ورجالا . نظيفي اليد لم يلوثها حقدا وخدعة وسيعيدون إدارة بلادهم ويعرفون كيف يبينون لكم أي الصحوات هي الابقى. تماما مثلما تظهر الدراسات والتقارير ان دولة إيران التي لا يمثل بها الفرس سوى ثلاثين بالمائة تغلي وان رماد إرهابكم للشعوب التي تستعبدونها سوف تذروه يوما رياح الحرية والرغبة بالتحرر كما صرحت بذلك شيرين عبادي الإيرانية الاصل وحاملة نوبل للسلام. وهاهي المعارضة الداخلية التي قمعتها بالأمس القريب تعيرك على موقفك المخزي من قمع انتفاضتها واصطفافك إلى جانب جلاديها ووأدكم لأحلامهم وطموحاتهم في الحرية.

اذا كانت مظاهرات الشعوب العربية هي صحوة إسلامية ترى إلى أي الصحوات تنسب لصحوة الشعب الايراني بمختلف قومياته وبتعطشه للحياة العصرية اسوة بباقي الشعوب والامم.
انتم تنهون عن خلق وتأتون بمثله عار عليكم ان فعلتم عظيم
تعيرون الحكام المستبدين وفي نفس الوقت تستبدون وترسلون فرق الموت لاستعباد الشعوب الأخرى في العراق وغيرها من البلاد الإسلامية التي تطالها أيديكم.
سأكتفي بإعادة جملة المفكر فاخر سلطان بان التغييرات القادمة هي تغييرات للديمقراطية وليست للأديان. لا تريد الشعوب سوءا إيرانية ام عربية في ام هندية ام روسية نظاما قمعيا دكتاتوريا يفصل لها ملابسها وتفاصيل يومها ويصادر حياتها وغدها. تريد الحياة الحرة الكريمة التي يتقاسموها بحرية وعدالة وهذا ما لم توفره لهم ايا من الحكومات الدينية القمعية. الشباب في مصر قال لا للظلم لكنه لم يردها الا سلمية سمعت سلمية وان صلوا في الساحات العامة لكنهم رفضوا ان يأمهم القرضاوي مثلما رفضوا وصايتك على شاشات التلفاز.
عليك اختيار جملا أخرى لتسويقها . والبحث عن أساليب جديدة للتهنئة تتسم بالتواضع واحترام الإنسان .
عندها ستبادلك الشعوب التي تحدثها اليوم من فوق مستعدا للخطوة التالية في مخططكم ابتلاع البلاد العربية ،وفرض سياسة الأمر الواقع الذي فرضتموه على العراق المغتصب يومها ستبادلك التحية بمثلها بل بأحسن منها.