ترجم

English

الخميس، 3 فبراير 2011

لو ... لو اشور بيك



لو .. .الأولى طلب ممارسة الجنس
لو اشور الثانية بمعنى تمسك لعنتي المستمدة من الأولياء الصالحين والممنوحة لرجال الدين وهي لازمة إسلامية بحته يكثر الأيمان فيها والاستسلام بها كعقيدة بين أوساط البسطاء من إخواننا أبناء الطائفة الشيعية.

اما لما أحضرت هذا المثل الرائع فهو هذا الاستعمار والاستحواذ الرهيب على النت في المواقع العراقية واستحواذ أفكار التطرف المذهبي. ففي استعراض بسيط وليس صعب تجد الديمقراطيين الجدد قد بسطوا نفوذهم على الإعلام الالكتروني . والأسباب أكثر من معروفة من استحواذهم المطلق على مقاليد الدولة وتهميش الجميع والجمع الأخر وإقصائه بكل الطرق . إلى تسخير واستخدام بعض فتات موارد العراق المنهوبة بتعيين بعض العاطلين في الخارج للعمل في تلميع صورهم ومواقفهم وانجازاتهم الافتراضية على الشبكة العنكبوتية.
فلو جربت النشر في الكثير من مواقعهم تجد حائطا ناريا يحول بينك وبينهم يمنعك من اختراق مواقعهم المغلقة الا بالكتاب والكتابات المحسوبة اما على احد أطرافهم او من يزمر ويطبل لهم. لا حظ لك في اختراق هذه المنظومة والعاملين والكاتبين فيها مثل الماء المقطر تم استخلاصه من خلفيات معروفة ومحسومة الولاءات.
ليس هذا فحسب بل هناك فريق أخر يقوم بانجاز مهمة اخرى لا تقل أهمية عن أدارة المواقع والتحكم بكتابها ونوعياتهم وهو التعليقات ومتابعة المقالات في كل المواقع الالكترونية من أشهر الصحف إلى ابسطها. وهؤلاء لا يدخرون جهدا في تسفيه الكتاب والسخرية منهم مستغلين فسحة الحرية التي توفرها المواقع الأخرى بحجة حرية الرأي والرأي والرأي الأخر الذي هو أساسا ممنوع عندهم ولا يعمل به في مواقعهم.

وفرق ومجندون آخرون لمهام أخرى لا مجال لحصرها الآن والحديث عنها ادعوا بإخلاص الأقلام الشريفة إلى فضحها وتعريتها
ومثلما نجحوا في بداية وأثناء وحتى انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من تحيدهم وإيهامهم بأنهم إلى جانبهم وأنهم يباركون تحريرهم العراق بحسب ما يطلقون على الاحتلال الذي انتهى لصالحهم على حساب القوات المحتلة التي تلملم فصائلها راحلة . قلنا مثلما نجحوا ما زالوا يستمرؤن اللعبة . فهم ضمنوا النتائج ولم يعد الأمريكان يخيفونهم بل انتقلوا إلى مربع جديد في سياستهم معهم وهو بدوره لا يثير قلقهم ومخاوفهم فهو يسير بحسب المخطط له لأنهم في مصدر القوة.

الجانب الأهم هو تواجد هذه التيارات والقوة الظلامية والتغييبة والتي تكرر خطابا واحدا . وتسوق لنفس الوجوه الدينية وخطبها المنبرية المنتمية لعصور غابرة في المواقع التي ترغب بخروج الإنسان من قبضة رجال الدين وتحكمهم وسيطرتهم على كل مفاصل الحياة.
فهم يفرضون مقالاتهم وكتاباتهم وان كانت مكررة بالكامل او بالعناوين والتي لا تخرج بأحسن الأحوال مواضيعها عن تمجيد السلف . والقيم العليا لهم وجمل تخديرية تحث على الاستغراق في هذا المنهج والتفرغ لمناجاته!!. لا حيلة لهذه المواقع المسكينة التي لا تملك لا سلطة مليشيات ولا سلطة دولة ولا دعم قوى سياسية جادة في الدفاع عنها فهي في أحسن الأحوال أحلام مشروعة لمثقفين يريدون حياة أفضل بعيدا عن الاستغراق في خدع وتحجر فكر لا يمت للواقع وعالم اليوم بصلة. لكنهم محاصرون يتساقطون مثل العصافير كلما أرادوا التحليق.
ماذا عن الآخرين . لا يمكن اختصار مواقع الآخرين بموقع محدد فهم اما مقاتلون ملوا واقفلوا راجعين إلى بيوتهم . حيث تقتضي طبيعة العراقيين في أحسن الأحوال إلى التزام اليأس والقنوط والانكفاء بعد فورة غضب وحماسة. فان لم تحقق أهدافه عاد منكفئ ساخرا رافضا ناقما حتى على نفسه، معتقدا بانه استثناء عن العالم الذي يعيش إنسانه في كل مكان نفس الخصال الإنسانية فإذا ما تهذبت وأحسن التصرف فان ذلك نتيجة صقل وتدريب كلفه الكثير من التضحية والصبر. وحتى هذا الإنسان الذي عرف ترتيب بيته يعيش إلى جانبه من سيتصرف بأقسى وأشنع مما يعتقد العراقي البائس بانه سلوك يخجله ويخزيه لان ابن جلدته قام به لو وضع في ظروف مماثله.
ان انزواء الشرفاء والمثقفين والمتعلمين والحالمين وانكسارهم والقبول بالهزيمة يبسط نفوذ الظلاميين ويمكنهم من فرض كل شروطهم ويقود الوضع بالنهاية كنتيجة حتمية إلى اسوء مهما هو عليه اليوم.

على المثقف ان يعي حجم المؤامرة التي تعد واعدت له وان لا يكون انهزاميا قصير النفس فهذا ما زرعته أحلام خصومه.
وعليهم ان يعيدوا تسويق الأفكار الإنسانية والتنويرية والتقدمية بين صفوف المتصفحين والزائرين للانترنيت وان تطلب الأمر منهم إعادة فتح مواقع جديدة وفرض شروط جديدة للنشر كي تحد من هيمنة الحكام الجدد والعاملين لحسابهم على شبكة الانترنيت.
من غير الممكن هذا القهر والاستحواذ الا يكفي ما تعرضه علينا القنوات من بؤس الحال في العراق وخصوصا البغدادية التي بقيت دون غيرها وفية لثورة الغضب الزيدي الذي كسر حاجز الخوف الاممي .
البغدادية تعرض العراقيين بزيارتها الميدانية المتكررة وهم يستجدون حكام المنطقة الخضراء لقضاء حاجياتهم فذاك مريض وذاك مرفوض طلبه وذاك مشرد وذاك ابنه جائع . أخر يعاني من انعدام الخدمات والمواصلات.و أخرى تعيش الكفاف والصدقة لا معيل لها بعد موت زوجها. كل هذا لا يكفي ولا يثير شهية الحكام للعمل لان هذه القنوات لا تعرض للعالم الغربي ولا تثير اهتمام الا القلة المتخصصون بالشؤون السياسية المهم تسويقهم على اعتبارهم قوى تحارب الإرهاب الذي لم يعرفه العراق الا بظل حكمهم.
على المواقع التفكير جديا بالتحرر من هذا الغزو الانكشاري الذي يجسد المقولة الشيعية الشائعة بين افراد الشعب العراقي .. لو ... لو اشور بيك .. و التقدم إلى اولى خطوات الحرية الفكرية.