الثلاثاء، 1 فبراير 2011
فدائيو صدام يقمعون المصريين
من احدث النكات التي بثتها قناة المستقلة في إحدى برامجها الحوارية ليوم 31كانون الثاني.. تتلخص في أن فدائي صدام شوهدوا وهم يقاتلون ويقتلون ويقمعون الشعب المصري في الشوارع.
لا تستغرب لا تندهش لا تقل هذا كلام مجنون إنما هو كلام كريم بدر الناشط والمحلل السياسي كما تظهر صفته إلى جانب صورته الشخصية في البرامج الحوارية
لا تعليق الموضوع بحق لا يحتاج لذلك. عندما زحفت الجيوش التي حرضتها جموع العملاء والخونة لغزو بلادهم العراق كانت الأحزاب الدينية التي تتصدر المشهد السياسي وتحكم العراق اليوم من ضمنها خدروا الناس بان لا تقاوموا عليكم إسقاط صدام. سقط صدام ، واعدم وتم تهجير أربعة إلى ستة ملايين عراقي . وقتل وتشريد ملايين مثلها لغرض تغير الطبيعة الطبوغرافية للسكان . ومورست بحق العراقيين أبشع عملية تطهير عرقي لم يشهد لها مثيل من قبل وقتل خيرة قادتها العسكريين الذين قاتلوا إيران بانتقام وتحريض و إعداد مسبق من النظام الإيراني. لكن بقي شبح صدام ورجاله يغلف المشهد ولا تسمع عن فضيحة وكارثة إلا وقالوا لك لكن صدام عمل أفضع منها.
وها هي الأرض تزلزل من تحت أقدام أكثر الحكومات والدول استقرارا سياسيا وهي مصر . لكن ما زال صدام وشبحه يطارد حكام العراق الذين حرموا الشعب العراقي من حقه في الأمان بعدما انعدم وصار حلما بعيد المنال أولئك الذين لا تتعدى خطواتهم المنطقة الخضراء وشوارع المطار إلى حيث الدول الأخرى التي يعيشون بها وأسرهم وهم ينعمون بملايين العراق المنهوب، ونقلوا لها ثرواتهم أو باتجاه الحاكم الفعلي للعراق في طهران وهو يحرك صنائعه وفقا لما يريد.
إلى متى سيبقى العراقيون يخافون قدرهم وهم يدفنون أحياء كل يوم. أليس هذا الشعب هو شعب الثورات. هل ينتظر صابرا مصطبرا ثلاثين سنة أخرى معطيا لخصوم الدكتاتور الأول الفرصة كاملة للحكم على الأداء فلقد مضت سنوات حكم صدام حسين حروبا وضياع ثروات وقرارات سياسية في غاية البؤس ، وحصار لم تستطع إدارته إنهائه لأنه كان ينعم بحياة تختلف عن حياة أبناء شعبه.
صار اسم صدام حسين ونظامه لازمه كل الخطابات والأحاديث والأطروحات فكما تطالبك الأحزاب الطائفية في العراق بشهادة حسن سلوك وسيرة من احدها كضمان للعمل في احد الوظائف يجب عليك ان تدخل بسبب او بدونه اسم صدام حسين في خطابك حتى لو كنت تتحدث عن المرقه. ومع هذا لن تنفذ بجلدك مهما حاولت فأنت مبتز. ان من أولى شروط التغيير الدعوة إلى إيقاف الفساد الفكري المستشري في كل الأصعدة والذي مكن الحاكمين في العراقيين لأسباب معروفة و أبرزها غناهم وامتلاكهم للوسائل التكنولوجية والعيش الرغيد على حساب العامة في فرض هذه الإرهاب الفكري والابتزاز الدائم.
على المفكرين التضافر لإيقاف عمليات الاصطفاف الجماعي اليومي في سجون الابتزاز . وتقديم فروض الطاعة حتى يرضى عنهم هذا او ذاك.
هؤلاء يعيشون أشباح و أوهام خصمهم اللدود. فهو ضرورة خطاباتهم وجلساتهم وسكناتهم وحركاتهم. حتى صار العالم يتندر على أطروحاتهم الخرافية . انظر شخص يعيش في هولندا ويدعي بان فدائي صدام تقمع الشعب المصري. هل بقى من أمل بإصلاح قادم للعراق ومن من ..